Posts

Showing posts from 2022

تمكين المواطنين من الممارسة الديموقراطية السليمة

Image
  مشروع تمكين المواطنين من الديموقراطية السليمة مدخل لمنهج في التربية المدنية طرح دكتور أحمد الصافي ahmadalsafi @gmail.com نزل كتاب المرشد المشروع نادت كل القوى الوطنية بالدولة المدنية الديموقراطية ورفعت شعارات الحرية والسلام والعدالة، ودعت لقيام السلطة المدنية. وقد كان كتاب دكتور أحمد الصافي المرشد إلى قواعد وإجراءات التنظيمات الحديثة (1999، 2006، 2022) القاهرة، الخرطوم والولايات المتحدة في طبعات ورقية، إلكترذونية في 535 صفحة) مبشراً بهذه الدولة. حظي الكتاب بتقريظ عدد كبير من المفكرين، ولقي رواجاً معقولاً، وأصبح دليلاً لا غنى عنه في مجاله ينور المواطنين بآليات النظام السياسي وبحقوقهم وكيف يحافظون عليها، ومسؤولياتهم السياسية والمدنية وكيف يرتقون بمستوى مشاركاتهم في القضايا العامة. وقد عني الكتاب بتعريف كل المواطنين على النظام السياسي والاقتصادي في البلاد وعلى حقوقهم ومسؤولياتهم في الدولة وكيف يشاركون بوعي في صنع القرار العام وفي رسم لسياسات الدولة وتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها أجهزتها ومساءلة والمسؤولين إذا أخفقوا في مهامهم. وليقوم المواطنون بواجباتهم على أكمل وجه

الله يجبر كسرك

Image
يقولون لمن مات له أحد (الله يجبر كسرك) و(الله يجبر الكسر)،  من باب المواساة. و(جبر الضرر) هو إصلاح ما اعوج من المعاملات المالية لتلافي أو تخفيف ما قد يمنع قع من ضرر كبير غير متوقع على الآخرين. وحين يقولون لشيء (وقفت فوقه الجُبارة) يقصدون منعت الجُبارة فساده وهلاكه. و(فك الجُبارة) هو منع فساد الحظ والفشل. جبر المريض صلح حاله والرجل عاد اليه ما ذهب عنه. قال الشاعر الشعبي (جبارة الضعيف للقلبه خاف بشار) أي أن من يمدحه هو يجبر الضعيف ويؤمن الخائف. ونقول (الجبارة جاتك) لمن أتته الثروة (في خت الودع ). وجبر المريض أو الضعيف، هو أصلاح حالهما. قال الشاعر العربي الحطيئة: (هم لاحموني بعد فقر وفاقة كما لاحم العظم الكسير جبائره). والبصير هو الشخص الذي تحلى بعمق النظر والحكمة والخبرة ومهارة اليد والبصير أو جبار الكسور هو الشخص الذي يجبر الكسور ويصلحها، ويقومما التوى من المفاصل. والجبيرة عيدان وقماش تساعد في تماسك العضو واستقراره حتى يلتئم. عرف البصيربالخبرة أن كسور العظام البسيطة يمكن أن تلتئم إذا طببوها بأغصان الأشجار أو بأليافها، فجبروا كسور العظام الطويلة في الأيدي والأرجل بوضع ضمادات بسيط

Dream Interpretation (تفسير الأحلام)

 At the inception of psychiatry in Sudan, psychiatric treatment was wholly in religious hands. The doctrinal principles of theory and practice are founded on ancestor cults strongly imbued with magico-religious animism. Nevertheless, legend and folk tales supply some valuable opportunities and incentives for collective abreaction and other forms of individual and group therapy. In the evolution of mental disturbances and the regressive phases of illness towards recovery, representations of an ancestral kind are frequently symbolized or enacted. It is exciting that a highly developed system of ingenious dream interpretation has developed according to the community’s history, evolution, beliefs, and cosmic setting. [ [i] ] The practice of dream interpretation ( تفسير الأحلام ) by the Sudanese religious healers is based on a seven-hundred-year-old Arabic textbook by Ibn Sireen ( ابن سيرين ). For Ibn Sireen, there are two types of dreams: the hypnagogic dream, which is false. Hence, it h

Near-death experiences (فجة الموت)

  How do we explain the near-death phenomenon that is called ( فجة الموت )? It is a state of ‘terminal lucidity’ or awakening. The dying person would sit up, say good bye and possibly something else, and lie again and die. The Sudanese believe that the soul’s emancipation is only obtained by obstruction of the senses, the paralysis of active thinking, and avoiding the physical world. They put the sick, the person with epilepsy, and the dying in a state of complete return of consciousness just before death. They placed the dying, the idiot, and the demented in a rank closer to pious men and surrounded them with an aura of dread and respect. They thought that their curses were compelling and their prophecies were sincere. People firmly believe that curses of the dying are very effective. Equally so are the prophecies of the demented, the imbeciles, and the person with epilepsy.  

Shaikh El Arab, The Good Samaritan

روى الصحفي ضياء الدين بلال في جريدة السوداني 23 إبريل 2013 تعليقاً على تقرير صحفي لمراسل الجريدة عمران الجميعابي قصة مريض مات من الإهمال في مستشفى ود مدني لعدم وجود مرافق يقوم برعايته ويقدم له المساعدة الضرورية لقضاء حاجته وغسله وغسل ملابسه حتى انبعثت منه روائح كريهة أخلي بسببها العنبر من المرضى وترك المريض وحيداً ليموت نتيجة الإهمال زيادة على المرض والفقر. وللمفارقة، روى قصة رجل شهم يدعى شيخ العرب كان أحد كبار تجار المحاصيل وأحد أثرياء تلك المدينة سخره الله لنفع الناس، فنذر حياته لرعاية فقراء المرضى ومن لا أسرة له. كان شيخ العرب يطعم المرضى الفقراء والمساكين في العنبر الذي حمل اسمه، يكسوهم ويشتري لهم الدواء ويساعدهم على قضاء حاجتهم، ويقوم بغسل ملابسهم وغسل أجسادهم. لم يكن ممرضاً لكنه كان رؤوفا بأولئك المرضى يمارضهم كما اقتضت الممارسة التمريضية الجيدة، ولم تنتهي مساعدته لهم عند ذلك الحد بل كان يغسلهم حينما يموتون ويكفنهم ويحفر قبورهم ويساعد في دفنهم.

Awad Omer

Professor Awad omer (1935-) MB BS, MRC Path Pioneer of Haematology   Edited by Prof. Ahmed El Safi   In 1955, Kitchener School of Medicine was renamed Faculty of Medicine, Khartoum University. At the time, almost all students were in the Boarding dwelling of the University, and this was the Red Sea Boarding Complex (near the later Health College ). That was one of the oldest boarding complexes in the University. The teaching staff at the time were almost all Britons; among them were Professor Julian Taylor, Professor of Surgery, Professor Danny and Professor Morgan of Internal Medicine, and Professor Adams, Professor of Biochemistry. The first appointed Sudanese teaching staff is Professor Ali Khogali Ismail, who later became Dean of Medicine and first Sudanese Professor of Physiology. When we were in an internship, Professor Daoud Mustafa became a teaching staff. My other classmates are Dr. Sadig Abdel-Wahab (later to be the first Sudanese doctor to get the degree of MRC Path) (1935

الوشم ودق الشلوفة ودق اللغب

Image
 : قال الشاعر الحمري يتغزل في حبيبته جسمك مسحوا وجابو الإبر للزم ونهدك محجم العافي (العافية) البمرق الدم. تشم النساء في السودان إلى وقت قريب أيديهن (الوشم) وشفاههن (دق الشلوفة) واللثة (دق اللغب). وعملية الوشم واحدة في كل الحالات. وفيها تربط سبعة إبر دقيقة في حزمة واحدة وتغرز عدة مرات على الشفة السفلى أو اللثة  حتى يسيل منها الدم. بعد ذلك يوضع بعض صفراء الخروف (بول الأتي) أو بول السمك  على الجسم الدامي ثم يذر عليه   الكحل  ( antimony )أو السكن  ( soot ) ف يأخذ الجسم صبغة خضراء بدرجات متفاوتة من السواد حسب نوع المادة المستعملة وكميتها. العملية مؤلمة لأنها تجرى دون تخدير لكن النساء كن دائماً يقلن (درب السماحة ما فيهو راحة).

الوتاب

  يقول المنصوري: (شوفتك عافية ولهجك للموتب قوت). واللهج هو الحديث العذب والقوت ما يقتات به الناس من أكل وشراب. (الوتاب) في اللغة العامية السودانية هو الجوع أو الانقطاع عن الطعام مدة طويلة وما يصحب ذلك من فتور وإعياء و(دوخة) وبرودة في الأطراف. يعرف الوتاب بالكوفارة. ويقولون فلان (موتب) أو (وتب) أو (مكوفر). وعلاج الوتاب أو الكوفارة عندهم هو الإكثار من شرب (الآبري) أو (المواصة) أي الكسرة المرة، أو (السورج) أو العرديب. كما تعالج الكوفارة أيضاً بالفصد. أما الأطباء فيشخصون مثل هذه الحالة بهبوط  شديد في سكر الدم تصيب الشخص عندما ينقطع عن الطعام مدة طويلة ( hypoglycaemia ) ويعالجونها ب السكريات.

العافية

يقول الشاعر: (شوفتك عافية ولهجك للموتب قوت). ويقولون أيضاً (أرقد عافية) أو (أخليك بى عافية) وأن وللمريض يقولون للمربض (أجر وعافية). والكرامات الصغيرة التي تعرفها قبائل البرتي في دار فور تسمى (كرامات عافية). ويقول الشاعر الشعبي في كردفان: (خشمك مسحوا وجابوا الإبر للزم، ونهدك محجم العافي (العافية ) البِمُرْق الدم). العافية في تقدير العامة أعلى مراتب الصحة. فيها عادات الزول جيدة، لا يدخن ولا يشرب ولا بسف.