هيو ف. مورقان (أول أستاذ باطنية في كلية الطب جامعة الخرطوم)

 

HV Morgan

ولد بروفيسور مورقان في سوانزي في ساوث ويلز بانجلترا وتعلم في أميز مدارسها قبل أن يلتحق بمستشفى سان بارثولوميو في لندن في العام 1937 ويتخرج في العام 1940 حائزاً على عدة جوائز أثناء دراسته وعند تخرجه. نال دبلوم زمالة الكلية الملكية لاختصاصيي الباطنية (MRCP) في العام 1941. قضى دكتور مورقان فترة الامتياز في مستشفى سان بارثولوميو في الفترة 1940-1941 عمل بعدها طبيباً في وحدة نقل الدم ومساعد تدريس في قسم علم الأمراض ليستقر أخيراً كبيراً لمساعدي بروفيسور ر. ف. كرستي (R.V. Christie). بعد قضاء عامين (1944-1946) ضمن السلاح الطبي النيوزيلاندي عاملاً في قوات البحر الأبيض المتوسط، عاد ليعمل كبيراً للمساعدين في وحدة الاستاذية في مستشفى سان بارثولوميو.

قدم مورقان للخرطوم في العام 1952 ليشغل منصب البروفيسور الأول للباطنية بالكلية الجامعية وعميداً لكلية الطب بجامعة الخرطوم من 1955-1958. كان بروفيسور مورقان طبيباً ممتازاً ومعلماً صبوراً وباحثاً مدققاً اهتم بدراسة كل ما تعرض له أثناء ممارسته من أمراض المناطق الحارة، ونشر أبحاثاً عن البنسلين والتهاب الكبد و (Onchocerciasis).

حتى منتصف الثلاثينات من القرن العشرين، لم تكن مادة الأمراض الجلدية تدرس بطريقة منتظمة في مدرسة كتشنر الطبية ولم تخصص لها أي ساعات مقطوعة ضمن المقرر الدراسي، فقد كان الرأي السائد بين الأطباء آنئذ أن ليس هناك العدد الكافي من الحالات التي يمكن أن تكون مادة للتدريس، وبالتالي ليس هناك من سبب لإهدار وقت طالب الطب الغالي في محاضرات عن الأمراض الجلدية. أعيد النظر في هذه المسألة مرة أخرى في العام 1952 وتأكد للجميع أن هناك مادة علمية كافية للتدريس، وعلى ضوء هذا التقييم بدأ بروفيسور مورقان وبروفيسور روبرت كيرك أول عيادة للأمراض الجلدية في مستشفى الخرطوم الملكي في العام 1953 وكان لهما بذلك الفضل في وضع اللبنات الأولى لعلم وتخصص الأمراض الجلدية (Dermatology) في السودان.

التحق روبرت كيرك (1905-1962) بالمصلحة الطبية السودانية (وزارة الصحة لاحقاً) في العام 1933 ليشغل منصب مدير معامل (ولكم) و(استاك)، وعين بروفيسور في علم الأمراض في جامعة الخرطوم في العام 1952، ثم شغل منصب عميد كلية الطب جامعة الخرطوم (أكتوبر 1954-مارس 1955).

تخليداً لذكرى روبرت كيرك وتوثيقاً للجهد العلمي المميز لبروفيسور مورقان وتقديراً لفضل العالمين الجليلين في فتح نافذه جديدة لدراسة الأمراض الجلدية، أصدر الفاتح عبد الله حمدين محرر (مجلة الحكيم) في العام 1965 عدداً خاصاً من المجلة أفرده لمقالات بروفيسور مورقان التي نشرت في المجلة في السنين السابقة عن الأمراض الجلدية فكان جهداً مقدراً وإصدارة مميزة بلك المقاييس.

Comments

Popular posts from this blog

آل الحكيم

طه أحمد بعشر(مؤسس خدمات الطب النفسي في السودان)

باتريك دارسي (مؤسس أول كلية صيدلة في السودان)