يا أبو هاشم
تضفي بعض الأفعال البركة على الناس حين
يرفعون أكفهم ويقرأون سورة الفاتحة طالبين من الله أن يشمل المدعو له برحمته ومغفرته
ورعايته. بالدعاء يطلب الناس البركة يتوسلون بها إلى حسن الطالع وإلى شفاء الأمراض
وإبراء العاهات، وقد يطلبون البركة صراحة في قولهم (البركة فيكم). بالدعاء أو
الابتهال (النديهة) يستغيث الناس بالأولياء والصالحين لمساعدتهم في أمور الدنيا ويتضرعون
إليهم طلباً للبركة لتحل معضلة أو تشفي مرضاً. وقد تدخل المرأة مثلاً في معية شيخها
طالبة مساعدته وعطفه حين تقول له أنها في حماه أو في (زريبته)، أو تقول (يا حمد وخوجلي)،
أو (يا أبو مروة)، أو (يا أبو هاشم حوض العاشم) أو (يا أبو قرون من العيون) أو (يا أبشام لا ننضام) أو (يا موسى
وهجو لينا تجو) أو (يابا الشيخ حسن ود حسونة،
طباب المجنونة وصباح البت محسونة، يا سيد الجسارة والقدارة ويا شيخ بغارة، ترمي
نظرك على (فلان) ولدي الواحد .. يابا الشيخ حُوارتكْ وقالعة رايتك)، و(يا النقر يا
عدار البقر،[1]
يا النبي نوح قاري اللوح) و(يا أبو مضوي جيبو قوي) خوفاً من الإسهال أثناء أوبئة
الكوليرا، وحديثاً يقولون (العين بي حسين)[2]،
وغيرها من دعوات. وقد (تنده) المرأة شيخها ليرزقها (جنا)، وحين تحبل وتلد يقولون
إن وليدها (جنا نديهة)
ويقصدون بذلك أنه طفل عزيز.
Comments