زول الصعيد شن جابو
الأرضة
ماكلة جرابو
كرشه
الكبيرة وشينة
عينه
التقول جبينة
شخلوب
اللبن يرويهو
عرق
التبر يرميهو
المرض
لا يحارب بالدواء وحده ولا تحاربه الدولة وحدها، لكل واحد منا دور فكيف نقوم بذلك
الدور؟ تصف الأبيات الشعرية الدارجة أعلاه مريض (الاستسقاء) وهي مرحلة من مراحل
أمراض مثل الكالا أزار والبلهارسيا، وهي صورة قلمية دقيقة ورائعة تصلح لتدريس طلاب
الطب، فيها صورت الخبرة الشعبية كبر البطن وانتفاخها، ضعف الدم (anaemia) وأعراضه، الخمول والهزال والضعف الشديد، وفقدان الشهية. علاج هذه
الأمراض ممكن والسيطرة عليها ممكنة. فالسيطرة على البلهارسيا ممكنة إذا سيطرنا على
الطفيل الذي يسبب المرض، ويمكن القضاء عليه لأنه يسكن المياه العذبة، وقد تمكن
مشروع النيل الأزرق الصحي (1988-1998) من تقليل نسبة الإصابة من حوالي 60% إلى 6%.
لكن البلهارسيا لا تزال تنتشر وتواصل الانتشار لأننا ما زلنا أميين بأبجديات
انتقال العدوى بهذا المرض، ولا نعرف شياً عن دورته بين الماء والقوقع والانسان،
وأهم من كل ذلك لا نعلم أننا أهم عنصر في انتشاره وبالتالي في التخلص منه، فنحن لا
نفتأ نتبول في الترع ونشرب من ماءها دون خوف.
والملاريا
والفلاريا وعمى الجور أمراض يمكننا القضاء عليها أو على الأقل الحد من انتشارها
إذا اتجهنا نحو التخلص من الناموس الناقل لها والقضاء عليه. بالطبع هذه ليست
مسئولينا وحدنا كأفراد، لكن يجب أن تتكامل جهودنا على مستوى الأفراد والجماعات مع
جهود الدولة في حماية أنفسنا من هذه الأمراض القاتلة. فهذه الأمراض لم تعد أمراض
الأطراف بل زحفت إلى العاصمة فعمى الجور لم يعد حول نهر الجور ببحر الغزال بل عرف
في غرب الاستوائية واتسعت رقعته لتشمل مناطق بحر العرب بجنوب دارفور ولخور يابوس
بالنيل الأزرق وخور ستيت وأعالي نهر عطبرة وللمناطق الغربية من أبو حمد من نهر
النيل. انتشر المجذومون من جنوب جبال النوبة والجنوب إلى داخل العاصمة القومية
طلباً للقمة العيش، وانتشر مرض النوم من غرب الاستوائية إلى شرقها. فهل يا ترى من
طريقة نتحرك فيها كمواطنين للتخلص من هذه الأمراض كلها أو بعضها؟
Comments