ختان الذكور
يمارس حوالي سبع سكان الكرة الأرضية في بقاع وثقافات مختلفة ختان الذكور لأسباب اجتماعية أو دينية أو نفسية أو ضمن طقوس العبور (rites de passage). يجرى الختان في كل الأعمار لكن أغلبه يتم في سن مبكرة. وختان الذكور هو إزالة القلفة التي تغطي حشفة (رأس) القضيب جراحياً. يقوم بالعملية الحلاقون أو الممرضون أو أي شخص تدرب على إجرائها. تجرى العملية بإرجاع الحشفة للخلف بواسطة فص قصب وشد الجلد للخارج حول أسطوانة، ثم تضغط القلفة بواسطة كلابة تعرف بـ (اللازم) وتستأصل بموس أو سكين حادة. بعد ذلك، يغطى الجرح بقطعة من الشحم الدافئ وينثر عليه بعض القَرَض أو فحماً مسحوقاً أو رماداً أو بعضاً من روث البقر المحروق. يقول كروفوت (Crowfoot) إن الرباطاب يحضرون معجوناً غاية في السواد من السكن والشحم ويطلوا به الجرح حتى لا يأخذ اللون الأحمر، فهو لون لا يحبونه.[i]تجرى العملية بدون تخدير ولا توجد عادة مضادات حيوية لعلاج أي التهابات محتملة في الجرح. وصف أندرسون ختان الذكور في كردفان في العام 1908 وعزز وصفه بصور توضيحية، ووصف عبد الله الطيب طقوس الختان في السودان الأوسط،[ii] كما وصف نادل (Nadel) الختان عند قبائل النوبة، وسيفنسون (Stevenson)[iii] وأندرياس كروننبيرج (Andreas Kronenberg) الختان بين النيمانج.[iv]
[i] Crowfoot,
JW. Customs of the Rubatab. Sudan Notes and Records; 1918; 1: 119-134.
[ii] Abd
Allah Al-Tayib. Op. Cit.
[iii] Stevenson,
RC. The Nyamang of the Nuba mountains of Kordofan. Sudan Notes and Records.
1940; 2375-98.
[iv] Kronenberg,
Andreas. Nyimang Circumcision. Sudan Notes and Records; 1958; 39: 79-82.
Comments