الطينة المباركة
في الاعتقاد الشعبي، زيارة الأضرحة
ليست وحدها التي تضفي البركة على المريدين، بل طينها والطين حولها اتخذها
الناس كان علاجاً وأدوات شفاعة. كانت طينة الشيخ
خوجلي بن عبدالرحمن (أبو الجاز) (المتوفى 1743م) الذي نسبت له حلة خوجلي في
الخرطوم بحري، وعرف ب (أزرق توتي)،
تشفع لحاملها عند سلاطين الفونج حتى أن طالبي مساعدته كانوا يقولون له، (لا نطلب
غير وداعة الله وطينتك)، وكانت النساء يستغثن به ليساعدهن في حل مشاكل تسنين
أطفالهن. كانت طينة الشكينيبة وماء حفيرها تعالج مرض السعر ولدغة الثعبان،
وطينة الشيخ الكباشي تعالج العقم، وطينة ود الطريفي تعالج السعر
والأمراض الجلدية. اشتهر الشيخ أحمد ود الترابي بـ (دابي الوَعَر وخصيم السَعَر) لنجاعة طينته
في علاج هذا الداء. في الشفاعة أيضاً قام عكاز الشيخ عبد الله النقر من المجاذيب مقامه في علاج الناس إذا كان غائباً
في سفر أو كان مريضاً، وتوسلوا به لدى السلطان. أما حبات سبحة عبد الله أبو رايات من العركيين فكانت تحسم الخلاف وتفصل في المشاحنات،
وقامت (ركوة) العبيد ود بدر مقامه في نقل البركة.
Comments