التطويش
مارس
السودانيون في قديم الزمان
(التطويش) (castration) أو خصي الغلمان خصوصاً في دارفور بغرض
إرسالهم لحراسة الحرمين الشريفين. أفرد أحمد عبد الرحيم نصر دراسة قيمة عن أغوات الحرمين الشريفين الذين عرفوا بـ (الطواشية) والسدنة والخدام. وصفت
الدراسة التاريخ المقارن لهذه الممارسة، ومراتب الخصيان والمهام التي تفردوا بها وهي رعاية الحرمين
المكي والنبوي والغرفة الشريفة، كما أشار إلى أن ممارسة الإخصاء لم تكن حكراً على
المسلمين بل مارسها المسيحيون فكان بعض رهبان الكنائس والأديرة في أوربا من
الخصيان، وبعضهم عمل في حراسة المعابد. شغل الخصيان مناصب إدارية هامة في كل دولة
كانوا فيها وكانت لهم في بعض الأحيان سلطة مطلقة فيما ولوا عليه. عرف الخصيان في
عدة حضارات قاموا فيها بحراسة حريم الملوك والسلاطين والأثرياء ولهذا المعنى يشير
أصل الكلمة اللاتيني (eunuch) (حارس المخدع). كان الخصي يجرى أيضاً عقوبة لجريمة الزنا أو انتقاماً من
أسرى الحروب في بعض البلاد. يتفاوت عمر الغلمان الذين يقع عليهم الاختيار لعملية
الإخصاء بين سن الثامنة والثانية عشر.[i]
إذا أزيل ذكر الغلام دون الخصيتين عرف بـ (المجبوب)،
وإذا أزيل الذكر والخصيتين عرف بـ (الممسوح)،
و بـ (الخصي) إذا أبقوا على عضو الذكورة وأزالوا الخصيتين بسبلهما أي (تطويل
عروقهما) أو رضهما (الوجر)
أو شق الخصيتين وإزالة البيضتين منهما.[ii]
Comments